Helping The others Realize The Advantages Of غياب دور الأب في الأسرة
Helping The others Realize The Advantages Of غياب دور الأب في الأسرة
Blog Article
وهنا يتحول دور الأب في الأسرة مع أولاده من مجرد كونه أب يقوم بفرض الآراء والقرارات عليهم بدون مناقشه، إلى كونه صديق يحتوي أولاده ويرشدهم بلطف في حالة الوقوع في الخطأ للتعلم منه وعدم تكراره.
وضع نظام جديد للمنزل: من النواحي الخدمية والمادية يحتاج المنزل في غياب الأب لوضع نظام جديد يضمن التزام الجميع به دون الحاجة لوجود سلطة الأب لفرضه، فيجب التزام الجميع بمواعيد نوم ومواعيد استيقاظ ومواعيد طعام ومواعيد خروج ودخول، كما يجب تحديد خطة للمصاريف المنزلية وترتيب الأولويات من هذه الناحية، وهذا نوعاً ما يضمن الحفاظ على النظام المنزل.
ويؤكد زاهر أن الأب المشغول عن تربية أولاده سيندم عندما يكتشف أن أولاده غرباء عنه لا يعرف عنهم شيئا، ويقول:«لا يجوز للأب أن يترك أبناءه دون رعاية، بل يجب عليه أن يجلس معهم جلسات يومية يتعرف على أخبارهم ويستمع إلى ما فعلوه في يومهم، ثم يوجههم ويرشدهم إن أخطؤوا ويشجعهم إن أصابوا، حينئذ تسود روح التفاهم والتعاون بين أفراد الأسرة، ولا يجوز في هذه الحالة أن يستأثر أحد الطرفين بهذه المهمة ويهمش دور الطرف الآخر نهائيا، فالأم عليها أن تدرك أن الأب لا غنى عنه مهما تصورت نفسها قوية وحازمة فلا يمكن لها أن تحل محله، كما أن الأب لا يستطيع- مهما فعل- أن يعوض الأبناء عن حنان أمهم ويعلم في شخصيتهم بما يمكن لها أن تفعل».
لا شكّ أن غياب الأب يترك فجوة كبيرة في تربية الأبناء، خصوصاً عندما يرتبط غياب الأب بتغيرات كبيرة أخرى اجتماعية ومادية، لكن يمكن للأمّ أن تعوّض غياب الأب إلى حدٍّ بعيد وأن تلعب دوراً تربوياً مزدوجاً يجعل الأمر قريباً قدر الممكن للحالة الطبيعية.
البحث عن فرص دخل إضافية: يمكن للرجل التفكير في استثمارات صغيرة أو مشاريع جانبية تساهم في تحسين الوضع المالي للأسرة.
ضعف الثقة بالنفس: يسبب غياب الأب عن أسرته انسياق الطفل للشعور بالنقص في حياته وأنه أقل سعادة الإمارات من أقرانه الأطفال اللذين يعيشون مع كلا أبويهم، وهذا ما يتسبب مع الوقت بخلق شخصية ضعيفة الثقة بالنفس خصوصاً عندما يتعرض الأطفال للتنمر من أقرانه بسبب غياب الأب عن حياته.
دعا د. المهدي الآباء إلى إعادة النظر في أولوياتهم وإعطاء الاهتمام الكافي لتواجدهم في المنزل ومشاركتهم في تفاصيل حياة أبنائهم، فالعلاقة العاطفية القوية بين الأب وأبنائه تُعزز من استقرارهم النفسي وتُساهم في بناء شخصيات سوية.
"إن للآباء على أولادهم حقوقًا يجب أداؤها، منها: تحسين أخلاقهم، وتعليمهم الأدب والكتابة والقراءة، والتزويج لهم إذا بلغوا، والاستعداد لهم بالميراث."
زيادة الأعباء والمسؤوليات: بعد غياب الزوج لأي سبب من المتوقع من الزوجة احتمال ضغوط ومسؤوليات جديدة تتعلق بالمنزل والأبناء وحدها دون معين، وهذه الأعباء منها ما يكون داخل المنزل ومنها خارج المنزل، فيجب أن تؤمن المتطلبات المادية التي تحتاجها الأسرة للاستمرار دون أن تقصر في دورها كأم من جهة، ويجب أن تتقرب من أبنائها حتى تخفف عنهم صعوبة غياب والدهم من جهة أخرى.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤولا عن رعيته".
مما لا شك فيه أن دور الاب في الاسرة وفي تربية الأطفال مهم جدًا، فهو رب البيت ومقوم تلك الأسرة، مما يجعله يقوم بأهم أدوار التربية، ولا يقتصر دور الاب في الاسرة على وجوده فقط، بل يجب أن يساهم بنسبة كبيرة في تربية الأبناء والتكفل بكل ما يطلبون، مما يجعله فرد أساسي من تلك الأسرة.
أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، على أهمية دور الأب في البناء النفسي والتربوي للأبناء، مشددًا على أن التركيز المفرط على جمع المال وشراء الكماليات قد يؤدي إلى خلل عاطفي وتربوي خطير في الأسرة.
المراقبة الدائمة: مراقبة الأطفال واجب على الأم في حال غياب الأب خصوصاً الأطفال المراهقين، فمهما كانت الأمور مضبوطة في غياب الأب يمكن للأولاد أن يتعرضوا لبعض المشاكل بشكل غير واضح تماماً داخل المنزل، لذا من المهم مراقبة استخدامهم لأدوات التكنلوجيا مثلاً ووضع حدود وقواعد لذلك والتعرف إلى أصدقائهم وتقييم أخلاقهم والتحدث إليهم بهدوء في حال الشك بشيء ما.
تعد مشاركة الأب فيما يتعلق بنمو الأبناء وتطورهم أمرًا هامًا للغاية، وقد أثبتت العديد من الدراسات أن العلاقة بين الأب والطفل لها أهمية تساوي أهمية علاقة الطفل بالأم وخاصةً في المراحل المبكرة من نموه، وقد تم التوصل إلى هذا الاستنتاج من خلال ملاحظة النتائج الإيجابية التي تم التأكد منها على صحة الأطفال الرضع مثل: التحسن في زيادة وزن الرضيع، وتحسن معدلات الإرضاع من الثدي وغيرها، وفي هذا المقال سنوضح أثر غياب دور الأب في كافة مراحل نمو الأبناء والتي بالتأكيد ستكون آثارًا سلبية للغاية.[١][٢]